خادم القرآن
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
سيرة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله آل فريان رحمه الله
- اسمه وولادته:
هو الداعية الإسلامي، المحتسب، العالم، الزاهد، الورع، خادم القرآن، أبو عبدالله الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن بن صالح بن حمد بن عبدالله بن فريّان الهاجري القحطاني.
ولد – رحمه الله – عام 1348 هـ في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ومهد عائلة آل فريان وموطن آبائهم.
- نشأته:
نشأ الشيخ – رحمه الله – في أسرة علم ودين، بين أبوين صالحين، محبين للعلم وللعلماء، فربياه على الآداب والمعاملات الإسلامية الصحيحة، يقول الشيخ – رحمه الله – عن نفسه : ” أنشأني الله بين أبوين صالحين، اختارا لي هذا الاسم الحسن ولله الحمد، وحرصا على تربيتي على آداب الإسلام ورغباني في الصلاة وفي قراءة القرآن، وكان والدي عبدالله – رحمه الله – قد أدخلني في المدرسة التي تسمى سابقاً كتاتيب، بجانب المساجد الملاصقة لمسجد الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله”.
- مشايخه:
درس الشيخ عبدالرحمن – رحمه الله – على يد سماحة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله – فلزم مجلسه، إذ قرأ عليه من الكتب:
(الأصول الثلاثة، كتاب التوحيد، الأربعون النووية، آداب المشي إلى الصلاة، الآجرومية في النحو، قطر الندى، ألفية بن مالك).
وقرأ عليه من الكتب الطوال:
(صحيح البخاري، صحيح مسلم، اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية، وبعض كتب ابن القيم منها زاد المعاد في سيرة خير العباد).
يقول ابنه الشيخ عبدالله: ” تتلمذ والدي – رحمه الله – على ايدي عدد من كبار المشايخ في وقته – رحمهم الله جميعاً -، منهم الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ محمد بن عبداللطيف، والشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالعزيز الشثري – رحمهم الله جميعاً -، كان يترحم عليهم ويدعو لهم، وكان يزور من عاصرهم وهو كبير؛ كالشيخ عبدالعزيز بن باز، فكان لا يغيب عنه – رحمه الله – يطلب منه النصيحة وينصحه”.
- زملاؤه:
وفق الله تعالى الشيخ عبدالرحمن – رحمه الله – لصحبة صالحة كريمة أصبحوا منارات يهتدي بهم المسلمون في علمهم وسمتهم، يقول الشيخ – رحمه الله -: ” من الزملاء الذين درسوا معنا على يد سماحة العلامة محمد بن إبراهيم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين، والشيخ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم، والشيخ عبدالرحمن بن مقرن”.
- تلاميذه:
لم يسعَ الشيخ – رحمه الله – إلى جمع تلاميذ حوله؛ لانشغاله الشديد بالدعوة في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورئاسة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، وعلى الرغم من ذلك تتلمذ على يديه عدد كثيرٌ من طلاب العلم ومن أبرزهم:
- أبناؤه وعلى رأسهم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن آل فريان.
- الشيخ علي بن أحمد المالكي.
- الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي.
- أوصافه الخَلقية:
كان الشيخ – رحمه الله – ذا بشرة خفيفة السمرة، ووجه واضح القسمات، عريض الجبهة، وجهه طويل وعريض، واسع العينين، له لحية طويلة؛ يكسوها بالحناء دائماً، يحبه كل من رآه – رحمه الله – ويرتاح إليه، معتدل الطول، عريض المنكبين، يتميز بصوت جهوري أجش ومميز جداً، يحني رأسه دائماً من شدة تواضعه.
- سماته الخُلقية:
اتّسم الشيخ – رحمه الله – بسمات طيبة وأخلاق رفيعة، من بينها العلم والأدب والخلق القويم والجراة في الحق، وإخلاص النية لله سبحانه، والزهد والعفة والتواضع والسخاء والحلم وحب البذل والعطاء، والغيرة على الدين ورقة القلب والحزم في أمور الدين مع فكاهة حلوة وطيب معشر.
- جهوده الدعوية:
وفق الله الشيخ – رحمه الله – إلى إحياء الدعوة، فكان لجهوده أثر بيّن في إحياء الدين، من أبرزها ندوة الجامع الكبير وإنشاء مكتبة شيخ الإسلام ابن تيمية مع عدد من طلبة العلم، وبناء المساجد، وتأسيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وإنشاء معهد القرآن الكريم، وإقامة المدارس النسائية لتحفيظ القرآن الكريم، كما كان له – رحمه الله – جهوداً دعوية خاصة تتمثل في الآتي:
- البرامج الإذاعية. 2- المقالات الصحافية. 3- طباعة الكتب ونشرها.
- خطب الجمعة.
- جهوده الإصلاحية:
من أبرز جهود الشيخ – رحمه الله – الإصلاحية الاحتساب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح لأولي الأمر والمسؤولين في الدولة.
- وفاته:
توفي – رحمه الله – قبل فجر الخميس بتاريخ 7/7/1424هـ وصلى عليه ابنه عبدالله مع جمع غفير من المسلمين بعد صلاة العصر من ذات اليوم بجامع الأمير عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود بحي عتيقة ودفن بمقبرة العود بمدينة الرياض.
مما يؤثر عنه – رحمه الله – :
- ” نصيحتي للجميع إصلاح النية وتدبر القرآن”
- ” المحتسب لابد أن يعرف بقوته في الحق، وألا يخاف في الله لومة لائم “.
- ” تطبيق شرع الله في جميع شؤون الحياة هو عين التقدم والرقي”.